الـــــخــشــــوع
قال الله تعالى : (قد أفلح المؤمنون *1* الذين هم فى صلاتهم خاشعون*2*) [المؤمنون:1,2]. أى خائفون ساكنون .
"والخشوع:هو السكون الطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع ,والحامل عليه الخوف من الله و مراقبته".
و الخشوع :هو قيام القلب بين يدى الله عز وجل بالخضوع والذل . ومحل الخشوع فى القلب وثمرته على الجوارح .
و الاعضاء تابعه للقلب ,فإذا فسد خشوعه بالغفلة والوساوس فسدت عبوديه الأعضاء والجوارح ,فإن القلب كالملك , والأعضاء كالجنود له ,فيه يأتمرون وعن أمره يصدرون , فأذا بفقد القلب لعبوديته , ضاعت الرعيه وهى الجوارح . وأما التظاهر بالخشوع فممقوت ,
لأن من علامات الإخلاص :-
إخفاء الخشوع :
كان حذيفه – رضى الله عنه – يقول : إياكم و خشوع النفاق , فقيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع . وقال الفضيل بن عائض : كان يكره أن يرى الرجل من الخشوع أكثر مما فى قلبه . ورأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين والبدن فقال : يا فلان , الخشوع ها هنا و أشار إلى صدره , لا ها هنا وأشار إلى منكبيه .
"والخشوع فى الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها , واشتغل بها عما عداها, وآثرها على غيرها , وحينئذ تكون راحه له , وقرة عين , كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم):" جعلت قرة عينى فى الصلاة " . وقد ذكر الله الخاشعين والخاشعات فى صفات عباده الاخبار وأخبر أنه أعد لهم مغفرة واجرآ عظيما .ومن فوائد الخشوع انه يخفف أمر الصلاة على العبد ,قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [البقرة : 45 ] والمعنى : أى مشقة الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين .
...... فكيف بالصلاة يهديها العبد ويتقرب بها إلى ربه تعالى ؟ والله طيب لا يقبل إلا طيبا وليس من العمل الطيب : صلاة بلا روح فيها . كما انه ليس من العتق الطيب عتق عبد لا روح فيه"
حكم الخشوع :
والراجح فى حكم الخشوع أنه واجب , قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) [البقرة : 45 ]
وهذا يقتضى ذم غير الخاشعين . والذم لا يكون إلا لترك واجب او فعل محرم وإذا كان غير الخاشعين مذمومين ,دل ذلك على وجوب الخشوع .يدل على وجوب الخشوع فيها ايضا قولة تعالى :(قد أفلحَ المؤمنونَ * الذينَ هُم في صلاتِهِم خاشعونَ * والذينَ هُم عن اللغوِ مُعرضونَ * والذينَ هُم للزكاة فاعلونَ * والذينَ هُم لِفُروجهم حافظونَ * إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانُهُم فإنّهم غيرُ ملومين * فمن ابتغى وراءَ ذلك فأولئكَ هُمُ العادون * والذينَ هُم لأماناتِهم وعَهدِهِم راعونَ * والذينَ هُم على صلواتِهم يُحافظون * أولئكَ هُمُ الوارثونَ * الذينَ يرثونَ الفِردَوسَ هُم فيها خالدون.) [المؤمنون من : 1/11 ] . اخبر سبحانه وتعالى ان هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنه وذلك يقتضى انه لا يرثها غيرهم . وإذا كان الخشوع فى الصلاة واجبا وهو المتضمن للسكون والخضوع , فمن نقرنقرالغراب لم يخشع فى سجوده , وكذلك من لم يرفع رأسه فى الركوع ويستقر قبل ان يخفض لم يسكن ,لأن السكون هو الطمأنينة بعينها , فمن لم يطمئن لم يسكن , ومن لم يسكن لم يخشع فى ركوعه ولا فى سجوده ,ومن لم يخشع كان آثما عاصيا .
ويدل على وجوب الخشوع فى الصلاة : ان النبى صلى الله عليه وسلم"" توعد تاركيه ,كالذى يرفع بصره الى السماء فإنه حركته ورفعه وهو ضد حال الخاشع""
وايضا قال حبيب الله "" خمس صلوات افترضهن الله تعالى , من احسن وضوءهن وصلاتهن لوقتهن , واتم ركوعهن وخشوعن , كان له على الله عهد ان يغفر له , ومن لم يفعل , فليس له على الله عهد ,إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه""
وقال عليه الصلاة والسلام فى فضل الخشوع ايضا : "" من توضا فأحسن الوضوء , ثم , صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه أى[فى رواية : لايحدث فيهما نفسه] غفر له ما تقدم من ذنبه [فى روايه : إلا وجبت له الجنه].
السبت فبراير 06, 2021 1:39 pm من طرف محمود العياط
» ديوان حصان فى مرماح
الأحد يونيو 24, 2018 2:08 pm من طرف محمود العياط
» ديوان راشيا الوادي محمود العياط
الخميس مايو 11, 2017 1:38 pm من طرف محمود العياط
» ديوان لسن لفـأ رقم 29
الخميس فبراير 02, 2017 7:49 am من طرف محمود العياط
» قصيدة مسقط العامرة تضج بالضياء
السبت يوليو 23, 2016 12:59 pm من طرف محمود العياط
» ايجار سيارات استرتش * ليموزين * للزفاف العرائس
الإثنين مارس 23, 2015 6:21 am من طرف رضوى رودى
» • ايجار ليموزين مصر شركة العلا للسياحة .
الإثنين ديسمبر 08, 2014 1:50 am من طرف رضوى رودى
» • أرقام شركات ومكاتب ايجارسيارات بمصر 01008383000
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:03 am من طرف رضوى رودى
» • مع العلا ليموزين تأجر جميع السيارات بأحدث المودي
الخميس نوفمبر 13, 2014 7:08 am من طرف رضوى رودى