أخطر نقاط في تربيّة الأولاد الخلُقيَّة أربع صفات :إخواننا الكرام ... أخطر نقاط في تربيّة الأولاد الخلُقيَّة أربع صفات : ظاهرة الكذب ، وظاهرة السرِقة ، وظاهرة السباب والشتائم ، وظاهرة الميوعة والانحلال . فهذه هي الأمراض الأربعة الفتَّاكة بالشباب وبالصِغار .1 ـ ظاهرة الكذب :نبدأ أولاً بظاهرة الكذب وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :(( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا أؤتمن خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ....))
(رواه البخاري ومسلم عَنْ عبد الله بْنِ عَمْرٍو)يعنينا من هذا الحديث : إذا حدَّثَ كذَب .. لي قريب ربَّى ابنه على الصدق بجهود جبَّارة ، ويسكن في بلد غير بلد والدته ، فلما جاء ليزور والدته ومعه أولاده ، فالجَدة قالت للصغير : اسكت مساء سنخرج معاً ، فسكت .. وفي المساء انتظر وقد لبس ثيابه فلم يجد أي تحرُّك من الجدَّة فقال لها : أنتِ كاذبة . الكذَّاب لا ينظُر الله إليه ولا يكلِّمه وله عذابٌ أليم :والله أنا أرى أنَّ من أخطر المضاعفات الناشئة في نفس الطفل إذا وعدْته وأخلفت ، إذا وعدْته فلابدَّ من أن تنجز وعدك ، لأنَّك إذا أخلفت وعدك علَّمته الكذب عمليّاً .. درس عمليّ في الكذب لا يُنسى قد لقّنته له ، بالطبع لن يقول لك كذَّاب بل سيسكت ، عرفك أنّك كاذب ، فلا يهم الكلام ولكنّ المهم الحقيقة .(( ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ ))
( صحيح مسلم عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ)الكذَّاب لا ينظُر الله إليه ولا يكلِّمه وله عذابٌ أليم .(( عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا .... ))
(رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ)
(رواه البخاري ومسلم عَنْ عبد الله بْنِ عَمْرٍو)يعنينا من هذا الحديث : إذا حدَّثَ كذَب .. لي قريب ربَّى ابنه على الصدق بجهود جبَّارة ، ويسكن في بلد غير بلد والدته ، فلما جاء ليزور والدته ومعه أولاده ، فالجَدة قالت للصغير : اسكت مساء سنخرج معاً ، فسكت .. وفي المساء انتظر وقد لبس ثيابه فلم يجد أي تحرُّك من الجدَّة فقال لها : أنتِ كاذبة . الكذَّاب لا ينظُر الله إليه ولا يكلِّمه وله عذابٌ أليم :والله أنا أرى أنَّ من أخطر المضاعفات الناشئة في نفس الطفل إذا وعدْته وأخلفت ، إذا وعدْته فلابدَّ من أن تنجز وعدك ، لأنَّك إذا أخلفت وعدك علَّمته الكذب عمليّاً .. درس عمليّ في الكذب لا يُنسى قد لقّنته له ، بالطبع لن يقول لك كذَّاب بل سيسكت ، عرفك أنّك كاذب ، فلا يهم الكلام ولكنّ المهم الحقيقة .(( ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ ))
( صحيح مسلم عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ)الكذَّاب لا ينظُر الله إليه ولا يكلِّمه وله عذابٌ أليم .(( عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا .... ))
(رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ)
أي إنّ هذا الإنسان إن رأينا حالة صحيفته نجد مكتوباً فيها : كذّاب ، له صحيفة ( إضبارة) عند الله عزَّ وجلَّ مكتوب فيها كذّاب .الصدقُ أمانة والكذب خيانة :أيُّها الأخوة الكرام ... الكذب خيانة ، يقولُ عليه الصلاة والسلام :(( كَبُرت خيانةً أن تُحدِّث أخاك بحديث هو لك به مصدِّق وأنت له به كاذب ))
( الجامع الصغير : عن سفيان بن أسيد )
الكاذب يشعر أَنَّهُ يخون ، قال لك : انصحني . وعندك قطعة قماش فاسدة لونها سيئ فقلت له : هذه أحسن شيء . والمشتري صدَّقك ، هو لك مصدَّق لأنه طلب منك أن تنصحه وأنت له به كاذب ، فقد خُنتَه .. فالنبيّ سمَّى الكذب خيانة وقال : الصدقُ أمانة والكذب خيانة.الآن عليه الصلاة والسلام من وسائله في تربيَّة الأطفال على الصدق : (( قَالَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا فَقَالَتْ هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ قَالَتْ أُعْطِيهِ تَمْرًا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ ))
( سنن أبي داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ )لذلك رضيَ الله عن علماء الحديث هذا الذي جاءَ من المدينة المنوَّرة إلى البصّرة ليتلقَّى حديثاً عن أحد الرواة ، هذا الرّاوي كذَب على فرسه لا على طفلٍ صغير ، فقد رفع ثوبه موهماً فرسه أنَّ به شعيراً كي تُقبِلَ عليه ، فتقدَّم فإذا بالثوب لا شعير فيه ، فرجع من توِّهِ .. ليس ما بين ساحة المرجة وحيّ المهاجرين ، جاء من المدينة المنورة إلى البصرة ليتلقى حديثاً عن أحد الرواة ، لم يكن الطيران موجوداً ، فلمَّا رآه يكذب على فرسه اتهمه بالكذب ولم يسأله شيئاً ، فالنبيّ عليه الصلاة والسلام لمّا رأى هذه المرأة تقول لغلامها الصغير : تعال أُعطكَ . قال : ماذا أردّتِ أن تعطيه ؟ قالت : أُعطيه تمراً . فقال عليه الصلاة والسلام : أما إنَّك لو لم تعطه شيئاً كُتبت عليكِ كذبة .الإنسان الصادق لا يقدر بثمن :قصةٌ بعضكم يعرفها .. أنَّ العالم الربَّاني الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله يروي قصَّةً طريفةً عن الصِّدق قال : بنيتُ أمري من حينُ ما نشأتُّ على الصدق ، وذلك أَنّي خرجت من مكَّةَ إلى بغداد أطلُبُ العلمُ ، أعطتني أُمّي أَربعين ديناراً أستعينُ بها على النفقة ، وعاهدتني على الصدق ، فلمّا وصلنا إلى أرضِ همدان خرجَ علينا جماعةٌ من اللصوص (قطّاع الطريق) ، فأَخذوا القافِلة فمرَّ واحدٌ منهم وقال لي : ما معك ؟ قلتُ : أربعون ديناراً . فظنَّ أني أَهزأُ بهِ فترَكني ، فرآني رجُلٌ آخر قال : ما معك ؟ فقُلت له أَربعونَ ديناراً . فأَخذني إلى كبيرهم (كبير اللصوص) فصاحَ .. فسألني فأَخبرته . قالَ : يا غلام ما حملَكَ على الصدق ؟ قُلتُ عاهدْتُ أُمّي على الصدق فأَخافُ أن أخون عهدها ، فأخذت الخشيَةَ رئيس اللصوص ، فصاح ومزَّق ثيابه وقال : أنت تخافُ أن تخونَ عهدَ أُمِّك وأنا لا أَخافَ أن أَخونَ عهد الله ، ثمَّ أمَر بردِّ ما أخذوه من القافلةِ كلِّها وقال : أنا تائبٌ لله على يدِكَ يا غُلام . هذا الغلام أصبح الشيخَ العارفَ بالله الجليل عبد القادر الجيلاني ، فقالَ من مع كبير اللصوص : أنتَ كبيرُنا في قطعِ الطريق وأنتَ اليوم كبيرُنا في التَوْبَة ، فتابوا جميعاً على يدي رئيسهم قاطع الطريق .الصدق مع الناس ينقُلُك إلى الصدق مع نفسك ثم مع الله :أحياناً بموقف أخلاقي لا يعلم إلا الله ما نتائجه ، عصابة من اللصوص وقطّاع طريق تسلُب أموال المسافرين ، تعجَبُ من طفل صادق الحديث ، أمّا الآن فقد اختلف الوضع ، فتابوا جميعاً ببركة الصدق ، مما ينفع في هذه المناسبة أنَّه إذا لاحظ الأب أنَّ ابنه يكذب يجب أن يتابع الأمر ولا يتساهل ، أحياناً الأب يحسن الظَّن ويتساهل ، فقد حضر للبيت وهو متعب وسمع ابنه يروي قصَّةً كاذبة ويتركه ، لكن حينما يحمل الأب ابنه على الصدق ويتعب بالتحقيق والتدقيق والنصيحة والمتابعة لعلَّه بعد حين يقطِفُ ثماراً يانعة .الإنسان الصادق لا يقدَّر بثمن ، فشيء عظيم أن تكون صادقاً ، فالصدق مع الناس ينقُلُك إلى الصدق مع نفسك ، ثمَّ تنتقِلُ إلى الصدقُ مع الله ، يوجد صدق مع الله ، وأحياناً يكون الإنسان صادقاً مع نفسه فلا يحاول أن يوهم نفسه أوهاماً غير صحيحة ، يبدأُ صدقُه مع الناس ، ثمَّ مع نفسه ، ثمَّ مع الله .الإنسان يشقى بشقاء أولاده ويسعدُ بانضباطهم :فالمتزوِّج الذي رُزق بأولاد يبدأُ من الآن ، ومن لم يتزوَّج فليصممُ على أنه إذا أنجبَ أولاداً فسوف يربيهم هكذا ، والله سبحانه وتعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . والحمد لله رب العالمين
السبت فبراير 06, 2021 1:39 pm من طرف محمود العياط
» ديوان حصان فى مرماح
الأحد يونيو 24, 2018 2:08 pm من طرف محمود العياط
» ديوان راشيا الوادي محمود العياط
الخميس مايو 11, 2017 1:38 pm من طرف محمود العياط
» ديوان لسن لفـأ رقم 29
الخميس فبراير 02, 2017 7:49 am من طرف محمود العياط
» قصيدة مسقط العامرة تضج بالضياء
السبت يوليو 23, 2016 12:59 pm من طرف محمود العياط
» ايجار سيارات استرتش * ليموزين * للزفاف العرائس
الإثنين مارس 23, 2015 6:21 am من طرف رضوى رودى
» • ايجار ليموزين مصر شركة العلا للسياحة .
الإثنين ديسمبر 08, 2014 1:50 am من طرف رضوى رودى
» • أرقام شركات ومكاتب ايجارسيارات بمصر 01008383000
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:03 am من طرف رضوى رودى
» • مع العلا ليموزين تأجر جميع السيارات بأحدث المودي
الخميس نوفمبر 13, 2014 7:08 am من طرف رضوى رودى