محمد متولي الشعراوي (5 ابريل 1911 - 17 يونيو 1998م) عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق.
يعد من أشهر موضحي معاني القرآن الكريم في العصر الحديث وإمام هذا العصر؛ حيث كانت لديه القدرة على تفسير الكثير من المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات، ويلقب بإمام الدعاة.
في رمضان يزداد حضوره بعلمه.. حتي أصبح أيقونة تحفظ داخلها تفسيرا سهلا للقرآن الكريم, وصورة نعلقها في بيوتنا وحلقة جميلة نستمع إليها قبل مدفع الإفطار وصوتا ملائكيا هادئا تطرب له أسماعنا بعد كل أذان ، ورمزا نادرا لعلماء الدين الذين جددوا بالفعل في فهم الدين.
ورغم مرور 12 عاما علي وفاته إلا أنه لايزال حيا ليس بعلمه فقط وإنما بعمله حيث ترك وراءه مشروعا إنسانيا عظيما لخدمة الناس في مسقط رأسه, وقد وصفه أحد البسطاء من بلدته بأنه نموذج لن يتكرر لرجل الخير وقد ذهبنا إلي ضريحه الموجود في قلب قريته دقادوس بميت غمر حيث مشروعه الخيري والمعهد والمدرسة التي أنشأها علي نفقته الخاصة كما واصلنا مشوار البحث في الوجه الآخر للإمام في مؤسسته الخيرية التي تحمل اسمه : الشيخ محمد متولي الشعراوي.. المزيد من التفاصيل في السطور التالية.
مشهد مقام إمام الدعاة أشبه بروضة صغيرة تحيطها الخضرة والأشجار داخل حديقة صغيرة والضريح من الداخل مكيف الهواء ومفروش بالسجاد والمفروشات الجلدية حيث تم اعداده ليكون دار ضيافة لمحبي الامام وزواره كما تم تخصيص ركن للجلوس والراحة والاسترخاء لقراءة القرآن والدعاء والفاتحة علي روح الإمام , وقد وضع أبناء الشيخ دستورا لزيارة المقام من خلال مجموعة من الإرشادات علي لافتة كبيرة تقول إلي أحباب الشيخ رضوان الله عليه وأبنائه ومريديه تذكير والذكري تنفع المؤمنين نبرأ إلي الله تعالي من كل عمل يخالف شرعه ويؤذي الشيخ, فادخل ياأخي في خشوع والتزم بأدب الزيارة حتي يتقبل الله منك الزيارة والدعاء ولاتنس أن هذا النزيل علي فضله لا يملك لنفسه شيئا إلا أن يتغمده الله برحمته وفضله.
خادمة الضريح اسمها الحاجة هنية أم عبده وهي زوجة خادم الإمام حيث تقول ببساطة: أنا مع الإمام منذ 25 سنة منها 12 سنة تحت في المقام, وكل يوم أنظف المكان وأمسحه وأرشه بالمياه من أجل أحبابه وزواره وفي الصباح لازم أبخره وفي رمضان الزيارة تزيد خصوصا بعد الإفطار, والمقام مفتوح طوال النهار.
ويقع المقام داخل مجمع الإمام الشعراوي الخيري, وهو مؤسسة كبيرة كان الإمام قد انشأها عام 1989 من أجل تحفيظ القرآن الكريم والقيآم بكل أعمال الخير, المجمع مكون من أربعة أدوار, الدور الأرضي به قاعة محاضرات وقاعة لعرض خواطر الإمام وحلقاته التليفزيونية عقب صلاة المغرب أيام السبت والاثنين والأربعاء وذلك لأهل دقادوس والدور الأول به مكتبة إسلامية تضم الشعراويات وهي مؤلفات الإمام إلي جانب عدد كبير من أمهات الكتب الإسلامية ويضم الدور الثاني العيادة الطبية التي تشمل كل التخصصات بأجر رمزي, ويضم الدور الثالث حضانة إسلامية بها حاليا 240 طفلا, أما الدور الرابع فهو مخصص لتحفيظ القرآن الكريم بالمجان ويسع لـ 220 طفلا تتراوح اعمارهم ما بين 4 و 5 سنوات ويصرف للطفل عدد 2 طقم ملابس.
وعن نظام العمل بهذا المجمع يقول السعيد السيد زغلول 43 سنة أحد المسئولين عن إدارته: اشتغلت مع فضيلة الشيخ منذ افتتاح المجمع, وكانت تربطني به علاقات وطيدة, كان الشيخ متواضعا عندما كنا نجلس معه كان الوزير مثل الغفير, والمجمع كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أضحي حقيقة لاخيالا والإنفاق حتي الآن من فلوس الشيخ لأن فضيلته كان قد بني عمارة سكنية وقام بتأجيرها لعدد من السكان بحيث يذهب الإيجار لتغطية أنشطة المجمع من أجور أطباء وعيادة ونظافة وتحفيظ قرآن ومرافق, و90 % من الموجودين كلهم عمالة متطوعة محبة للإمام. ويتم تحفيظ القرآن علي يد محفظة تخرجت من تحت أيدينا بالمجمع أيضا هناك لجنة زكاة للأسر الفقيرة المعدمة في هذه البلدة حيث توجد مايقرب من 300 أسرة مستفيدة تأخذ إعانة شهرية دائمة من يوم افتتاح المجمع ولا يزال هذا النشاط موجودا حتي بعد مرور 12 سنة علي وفاة الإمام, وفي المواسم هناك بعض الأسر تأخذ معونة في هيئة فلوس أو مساعدات عينية. ويضم المجمع معهدا لإعداد معلمي القرآن الكريم وبعدما يتخرجون يعملون في نشاط تحفيظ القرآن بالمركز أو في الأماكن الخارجية.
ويكمل السعيد كلامه قائلا: بالنسبة للضريح فقد تم إنشاؤه بهذا الشكل نظرا لكثرة الزوار والضيوف من فرنسا وإيطاليا وسوريا وفلسطين وغيرها من البلاد ومن هنا كان لازم يكون المقام عبارة عن دار ضيافة بهذا الشكل حتي يليق بزواره ويوفر الراحة لهم, ومحافظة الدقهلية وضعت ضريح الإمام علي الخريطة السياحية بالمحافظة, وهذا معناه أنها ترغب في تشجيع السياحة الدينية للمكان ومن أشهر زوار المقام الدائمين والمخلصين للإمام الدكتور أحمد عمر هاشم, والشيخ الشعراوي عمل مشاريع كثيرة لأهل البلد فقد بني معهدا دينيا وأهداه للأزهر الشريف, وبني مدرسة ابتدائية وأهداها لوزارة التربية والتعليم وساهم في بناء مسجدين تابعين لوزارة الأوقاف.
وفي رمضان ننظم هنا أمسيات دينية ونعمل حلقة رمضانية قرآنية ولها حجرة خاصة بالمجمع, حيث إنه بعد التراويح نجلس في هذه القاعة ونقرأ جزءين أو ثلاثة من القرآن ويكون جالسا معنا علماء وشيوخ من الأزهر بحيث يعلموننا النطق الصحيح للحروف وتكون فرصة للذكر والتقرب من الله وطقسا جيدا من طقوس الشهر الكريم ومن هنا نستفيد ونختم القرآن مرتين.
أغلب أهالي دقادوس ثقافتهم الدينية عالية جدا والبلد به عدد كبير من أهل العلم وأولياء الله الصالحين مثل سيدي الباز وسيدي محمد الأربعين وسيدي أبو بكر السطوحي, حيث يقول مختار عبدالحميد 61 سنة موظف بالمعاش: الإمام أفضاله كثيرة علي الأهالي وهو نموذج لن يتكرر لرجل الخير وأعماله باقية والناس تحترمه كعالم, وبالتالي لم يعتقدوا في أن له كرامات مثل باقي أولياء الله الصالحين.
ويقول الشيخ عبد الرحيم الشعراوي: كان رحمه الله دائماً يقول " اعرف اللي بيتصرف بيروح فين تعرف كان جاي منين " لأن المصرف يدل علي المنبع ونحن نتبني الفكر الوسطي الهادئ الذي كان معروفا عن الإمام.
يعد من أشهر موضحي معاني القرآن الكريم في العصر الحديث وإمام هذا العصر؛ حيث كانت لديه القدرة على تفسير الكثير من المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات، ويلقب بإمام الدعاة.
في رمضان يزداد حضوره بعلمه.. حتي أصبح أيقونة تحفظ داخلها تفسيرا سهلا للقرآن الكريم, وصورة نعلقها في بيوتنا وحلقة جميلة نستمع إليها قبل مدفع الإفطار وصوتا ملائكيا هادئا تطرب له أسماعنا بعد كل أذان ، ورمزا نادرا لعلماء الدين الذين جددوا بالفعل في فهم الدين.
ورغم مرور 12 عاما علي وفاته إلا أنه لايزال حيا ليس بعلمه فقط وإنما بعمله حيث ترك وراءه مشروعا إنسانيا عظيما لخدمة الناس في مسقط رأسه, وقد وصفه أحد البسطاء من بلدته بأنه نموذج لن يتكرر لرجل الخير وقد ذهبنا إلي ضريحه الموجود في قلب قريته دقادوس بميت غمر حيث مشروعه الخيري والمعهد والمدرسة التي أنشأها علي نفقته الخاصة كما واصلنا مشوار البحث في الوجه الآخر للإمام في مؤسسته الخيرية التي تحمل اسمه : الشيخ محمد متولي الشعراوي.. المزيد من التفاصيل في السطور التالية.
مشهد مقام إمام الدعاة أشبه بروضة صغيرة تحيطها الخضرة والأشجار داخل حديقة صغيرة والضريح من الداخل مكيف الهواء ومفروش بالسجاد والمفروشات الجلدية حيث تم اعداده ليكون دار ضيافة لمحبي الامام وزواره كما تم تخصيص ركن للجلوس والراحة والاسترخاء لقراءة القرآن والدعاء والفاتحة علي روح الإمام , وقد وضع أبناء الشيخ دستورا لزيارة المقام من خلال مجموعة من الإرشادات علي لافتة كبيرة تقول إلي أحباب الشيخ رضوان الله عليه وأبنائه ومريديه تذكير والذكري تنفع المؤمنين نبرأ إلي الله تعالي من كل عمل يخالف شرعه ويؤذي الشيخ, فادخل ياأخي في خشوع والتزم بأدب الزيارة حتي يتقبل الله منك الزيارة والدعاء ولاتنس أن هذا النزيل علي فضله لا يملك لنفسه شيئا إلا أن يتغمده الله برحمته وفضله.
خادمة الضريح اسمها الحاجة هنية أم عبده وهي زوجة خادم الإمام حيث تقول ببساطة: أنا مع الإمام منذ 25 سنة منها 12 سنة تحت في المقام, وكل يوم أنظف المكان وأمسحه وأرشه بالمياه من أجل أحبابه وزواره وفي الصباح لازم أبخره وفي رمضان الزيارة تزيد خصوصا بعد الإفطار, والمقام مفتوح طوال النهار.
ويقع المقام داخل مجمع الإمام الشعراوي الخيري, وهو مؤسسة كبيرة كان الإمام قد انشأها عام 1989 من أجل تحفيظ القرآن الكريم والقيآم بكل أعمال الخير, المجمع مكون من أربعة أدوار, الدور الأرضي به قاعة محاضرات وقاعة لعرض خواطر الإمام وحلقاته التليفزيونية عقب صلاة المغرب أيام السبت والاثنين والأربعاء وذلك لأهل دقادوس والدور الأول به مكتبة إسلامية تضم الشعراويات وهي مؤلفات الإمام إلي جانب عدد كبير من أمهات الكتب الإسلامية ويضم الدور الثاني العيادة الطبية التي تشمل كل التخصصات بأجر رمزي, ويضم الدور الثالث حضانة إسلامية بها حاليا 240 طفلا, أما الدور الرابع فهو مخصص لتحفيظ القرآن الكريم بالمجان ويسع لـ 220 طفلا تتراوح اعمارهم ما بين 4 و 5 سنوات ويصرف للطفل عدد 2 طقم ملابس.
وعن نظام العمل بهذا المجمع يقول السعيد السيد زغلول 43 سنة أحد المسئولين عن إدارته: اشتغلت مع فضيلة الشيخ منذ افتتاح المجمع, وكانت تربطني به علاقات وطيدة, كان الشيخ متواضعا عندما كنا نجلس معه كان الوزير مثل الغفير, والمجمع كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أضحي حقيقة لاخيالا والإنفاق حتي الآن من فلوس الشيخ لأن فضيلته كان قد بني عمارة سكنية وقام بتأجيرها لعدد من السكان بحيث يذهب الإيجار لتغطية أنشطة المجمع من أجور أطباء وعيادة ونظافة وتحفيظ قرآن ومرافق, و90 % من الموجودين كلهم عمالة متطوعة محبة للإمام. ويتم تحفيظ القرآن علي يد محفظة تخرجت من تحت أيدينا بالمجمع أيضا هناك لجنة زكاة للأسر الفقيرة المعدمة في هذه البلدة حيث توجد مايقرب من 300 أسرة مستفيدة تأخذ إعانة شهرية دائمة من يوم افتتاح المجمع ولا يزال هذا النشاط موجودا حتي بعد مرور 12 سنة علي وفاة الإمام, وفي المواسم هناك بعض الأسر تأخذ معونة في هيئة فلوس أو مساعدات عينية. ويضم المجمع معهدا لإعداد معلمي القرآن الكريم وبعدما يتخرجون يعملون في نشاط تحفيظ القرآن بالمركز أو في الأماكن الخارجية.
ويكمل السعيد كلامه قائلا: بالنسبة للضريح فقد تم إنشاؤه بهذا الشكل نظرا لكثرة الزوار والضيوف من فرنسا وإيطاليا وسوريا وفلسطين وغيرها من البلاد ومن هنا كان لازم يكون المقام عبارة عن دار ضيافة بهذا الشكل حتي يليق بزواره ويوفر الراحة لهم, ومحافظة الدقهلية وضعت ضريح الإمام علي الخريطة السياحية بالمحافظة, وهذا معناه أنها ترغب في تشجيع السياحة الدينية للمكان ومن أشهر زوار المقام الدائمين والمخلصين للإمام الدكتور أحمد عمر هاشم, والشيخ الشعراوي عمل مشاريع كثيرة لأهل البلد فقد بني معهدا دينيا وأهداه للأزهر الشريف, وبني مدرسة ابتدائية وأهداها لوزارة التربية والتعليم وساهم في بناء مسجدين تابعين لوزارة الأوقاف.
وفي رمضان ننظم هنا أمسيات دينية ونعمل حلقة رمضانية قرآنية ولها حجرة خاصة بالمجمع, حيث إنه بعد التراويح نجلس في هذه القاعة ونقرأ جزءين أو ثلاثة من القرآن ويكون جالسا معنا علماء وشيوخ من الأزهر بحيث يعلموننا النطق الصحيح للحروف وتكون فرصة للذكر والتقرب من الله وطقسا جيدا من طقوس الشهر الكريم ومن هنا نستفيد ونختم القرآن مرتين.
أغلب أهالي دقادوس ثقافتهم الدينية عالية جدا والبلد به عدد كبير من أهل العلم وأولياء الله الصالحين مثل سيدي الباز وسيدي محمد الأربعين وسيدي أبو بكر السطوحي, حيث يقول مختار عبدالحميد 61 سنة موظف بالمعاش: الإمام أفضاله كثيرة علي الأهالي وهو نموذج لن يتكرر لرجل الخير وأعماله باقية والناس تحترمه كعالم, وبالتالي لم يعتقدوا في أن له كرامات مثل باقي أولياء الله الصالحين.
ويقول الشيخ عبد الرحيم الشعراوي: كان رحمه الله دائماً يقول " اعرف اللي بيتصرف بيروح فين تعرف كان جاي منين " لأن المصرف يدل علي المنبع ونحن نتبني الفكر الوسطي الهادئ الذي كان معروفا عن الإمام.
السبت فبراير 06, 2021 1:39 pm من طرف محمود العياط
» ديوان حصان فى مرماح
الأحد يونيو 24, 2018 2:08 pm من طرف محمود العياط
» ديوان راشيا الوادي محمود العياط
الخميس مايو 11, 2017 1:38 pm من طرف محمود العياط
» ديوان لسن لفـأ رقم 29
الخميس فبراير 02, 2017 7:49 am من طرف محمود العياط
» قصيدة مسقط العامرة تضج بالضياء
السبت يوليو 23, 2016 12:59 pm من طرف محمود العياط
» ايجار سيارات استرتش * ليموزين * للزفاف العرائس
الإثنين مارس 23, 2015 6:21 am من طرف رضوى رودى
» • ايجار ليموزين مصر شركة العلا للسياحة .
الإثنين ديسمبر 08, 2014 1:50 am من طرف رضوى رودى
» • أرقام شركات ومكاتب ايجارسيارات بمصر 01008383000
الأربعاء ديسمبر 03, 2014 8:03 am من طرف رضوى رودى
» • مع العلا ليموزين تأجر جميع السيارات بأحدث المودي
الخميس نوفمبر 13, 2014 7:08 am من طرف رضوى رودى